Abdullah-Ahmed-SEKEM

أناسٌ في سيكم: عبدالله أحمد

’’لا أعتقد أن هناك شيئًا مستحيلًا. نحن من يضع العقبات في حياتنا، رغم أنها مجرد تحديات‘‘، قالها عبدالله أحمد الشاب ذو الثمانية والعشرين عامًا والمسؤول عن قسم خدمة العملاء بسيكم. يجيب يوميًا على الأسئلة المتعلقة بمنتجات سيكم والمعلومات المطلوبة أو تلقّي الطلبات وكذلك الشكاوى. عندما تحدث عبدالله عن عمله قال: ’’يوجد هذا النوع من العمل في كل شركة ومع ذلك أجزم بأنّي أحب عملي، فشغفي هو التواصل مع الناس وإقناعهم بأشياء ذات قيمة‘‘.
العامل بسيكم مرتبط بشدة بنهج المبادرة الشامل. منذ ثلاثة أعوام ترك وظيفته السابقة بشركة دولية معروفة وهو الآن ملتزم بعمله في سيكم واهبًا نفسه لقضيتها. وقد أجاب الشاب الطموح أحد أفراد عائلة سيكم قائلًا: ’’هدفي هو أن أفعل شيئًا فارقًا ليس فقط من أجل إثراء حياتي الخاصة بل أيضًا من أجل ترك أثرٍ إيجابي في حياة الآخرين. لقد انجذبت بشكل خاص إلى التزام سيكم بتحقيق الاستدامة والذي يُعَد أمرٌ فريد من نوعه في مصر ولهذا أشعر بالمسؤولية الموجهة لي من خلال موقعي الوظيفي‘‘. لقد شارك عبدالله بشكلٍ مباشر في تنفيذ قسم خدمة العملاء في سيكم. في هذا السياق، ساعده كثيرًا إيجاده الممتاز للمهارات اللغوية، فنطقه للإنجليزية يجعله يبدو وكأنه متحدث محلي حقيقي. في الواقع هو دومًا يُعتَقَد بالفعل من قِبَل المستهلكين أنّه أمريكي ويقول معللًا لذلك: ’’لقد وقعت في حب اللغة الإنجليزية منذ الصغر، اعتدت أن أشاهد الأفلام الأمريكية مُقلِّدًا للهجة الممثلين‘‘.
لكنّ عبدالله شغوفٌ أيضًا بلغته الأم، فهو مازال يكتب قصائد باللغة العربية منذ أن كان بالمدرسة، وقريبًا، سينشر أول ديوان له، يقول: ’’دائمًا أكتب عن وطني وعن النساء‘‘. عبدالله له طلّة أفلاطونية بحتة؛ بالطبع الشاب المسلم الورع أعذب وينوي انتظار امرأة واحدة فقط ترافقه في مشوار حياته، فقصائده مستوحاه من عدد من أصدقائه الإناث أو أشخاص أثروا فيه بطريقة أو بأخرى. وصرّح الكاتب الشاب المبدع: ’’أحب عملي والشعر وأنشطة أخرى. لكن رسولنا الكريم هو من له أكبر أثر في حياتي، هو قائدي وقدوتي ومن خلال أحاديثه بإمكاني أن أجعل أحلامي حقيقة‘‘.
منذ أن تم دعوة عبدالله ليشارك في حدثٍ للاحتفال بالشعراء الموهوبين الجدد في القاهرة، وهو مازال يتمنى يومًا ما أن يكون ’’أمير الشعراء‘‘- جائزة مرموقة في وسط الشعراء العرب – يقول: ’’أريد أن أترك بصمتي في هذا العالم – يمكنني أن أحقق هذا من خلال قصائدي وكذلك من خلال عملي في سيكم. أؤمن بأن هناك دائمًا إحتمالية لعمل الأفضل في أي وضعٍ قائم. ولهذا أسعى دائمًا إلى دمج فكرة سيكم عن الاستدامة في حياتي الخاصة‘‘.
كريستين أرلت